الاحتفال باليوم العالمي للمسنين
رسالة شكر ووفاء
الاحتفال باليوم العالمي لكبار السن ما هو إلا رسالة شكر ووفاء لمسيرتهم في العطاء المستمر ولتسليط الضوء على الإسهامات الكبيرة التي يقدموها في المجتمع وتقديراً لما أنجزوه خلال حياتهم وقدرتهم على الاستمرار في العطاء عن طريق إسهاماتهم في العمل التطوعي ونقل تجاربهم إلى الشباب من خلال خبراتهم التي اكتسبوها في الحياة، وأيضاً رفع مستوى الوعي بالمشكلات والتحديات التي يواجهها كبار المواطنين اليوم، وأن جميع الأديان السماوية حثت على البر بالوالدين واحترام وتقدير كبار السن.
ويأتي احتفال هذا العام باليوم العالمي للمسنين في ظل جائحة كورونا التي تسببت في خوف متزايد لكبار السن وتأثيرها الصحي عليهم مما يعرضهم لخطر أكبر للفقر والتمييز والعزلة مما دعى الأمم المتحدة لتسليط الضوء في اليوم العالمي لكبار السن على الرعاية الصحية لكبار السن، والنظر إلى المخاطر التي يواجهها كبار السن أثناء تفشي الأوبئة مثل فيروس كورونا، وزيادة الوعي باحتياجاتهم الخاصة.
ويهدف تسليط الضوء على الرعاية الصحية لكبار المواطنين إلى رفع مستوى الوعي بالاحتياجات الصحية الخاصة بهم وإسهاماتهم في صحتهم وفي عمل المجتمعات التي يعيشون فيها وزيادة الوعي والتقدير لدور القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية في الحفاظ على صحة كبار السن وتحسينها، مع إيلاء اهتمام خاص لمهنة التمريض، وتقديم مقترحات لتقليص الفوارق الصحية بين كبار السن في البلدان المتقدمة والنامية، وزيادة فهم تأثير جائحة كوفيد-19 على كبار السن وتأثيره على سياسة الرعاية الصحية والتخطيط.
من أهداف اليوم العالمي للمسنين تعزيز دور المسنين في المجتمع وبنائه، التوعية بأهمية الرعاية الوقائية والعلاجية والنفسية لكبار السن، وتعزيز الخدمات الصحية والوقاية من الأمراض، وتوفير التكنولوجيا الملائمة والتأهيل، وتوفير المرافق اللازمة لتلبية احتياجات كبار السن، الحد من العنف ضد المسنين، وإساءة معاملتهم، تفادي الحوادث لدى المسنين، خصوصًا حوادث السقوط.
وفي العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله ورعاه، فإن مملكة البحرين حرصت من خلال وزاراتها وهيئاتها ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص على توفير أفضل الخدمات ووسائل الرعاية لكبار السن والالتزام بتوفير برامج الرعاية الاجتماعية والصحية والقانونية والتأهيلية لكبار السن بما يكفل لهم الحياة الكريمة.
وأن دستور مملكة البحرين نص على أن الدولة تكفل للمواطنين الرعاية في حالة المرض، أو عند العجز عن العمل أو في الشيخوخة، وتقدم لهم الضمان الاجتماعي والرعاية الصحية، وتقوم وزارة التنمية بتنفيذ تلك المهمة لافتة الى التصديق على قانون رقم 58 لسنة 2009م من قبل الملك المفدى بشأن حقوق المسنين حيث ورد في المادة التاسعة إصدار بطاقة خدمة المسن يمنح من خلالها تخفيضاً لا يقل عن 50 % على الرسوم التي تفرضها المملكة وقرار مجلس الوزراء بشأن إصدار بطاقة المسن.
وأيضاً صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر الذي أصدر قرار لسنة 2018 بإعادة تشكيل اللجنة الوطنية للمسنين الذي سيسهم في مواصلة اللجنة نجاحاتها في الخدمات التي تقدمها وأن تقوم بدورها على أكمل وجه لما يصب في مصلحة كبار المواطنين بمملكة البحرين.
كما أن جمعية البحرين لرعاية الوالدين بقيادة رئيسها الفخري سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية، والسيد أحمد محمد البنا رئيس الجمعية وجميع منتسبيها يساهمون في ترسيخ القيم الإنسانية والاجتماعية والقانونية المرتبطة بكبار المواطنين، لتمكينهم من المشاركة الفاعلة في المجتمع، والمساهمة في تخطيط السياسات المتعلقة بهم، وتوفير الرعاية الصحية والدعم والاستقرار النفسي والاجتماعي لهم، وتقديم مختلف أنواع المساعدة والتسهيلات لنيل حياة كريمة وسعيدة.
ومن منطلق مسئوليتها الاجتماعية تحتفي الجمعية بكبار المواطنين من كل عام في يومهم العالمي بتكريم الداعمين لقضايا واحتياجات كبار المواطنين من خلال جائزة سمو خليفة بن علي آل خليفة محافظ المحافظة الجنوبية ” الوفاء لأهل العطاء”.
وفي النهاية نحث المؤسسات الخاصة والمنظمات الأهلية والأسر، لتقديم الدعم للمسنين لاتباع أسلوب صحي جيد، وضرورة التعاون بين المؤسسات الحكومية والأسر والأفراد للعمل على صحة ورفاهية كبار السن.